الأحد، 22 مارس 2009

رحيـــــــــل الأحبة..

في لحظات ما من من عمر الزمن..
ينتاب الإنسان حنين إلى أشخاص كانوا معه..
عاشوا كالنبض بين أضلعه
..رسم معهم - بدماائه - الكثير من التضحيات والذكريات الجميلة..
البعض رحلو عنه وتركوه يذرف أولى دمعات فراقهم أثناء الصلاة عليه..
رحلوا دون أن يعلموا بذلك..
رحلوا ولكنه مازال بمقدوره أن يرسل إليهم برقياته أثناء خلوته بحبيبه مساءً.
.وبرغم أن رحيلهم فاجأنا//.
.كان قاسيا علينا//.
.إلا أننا مازلنا نحتفظ لهم بين جوانحنا بصورة وردية لا يجروء أحد على تعكيرها مهما مر الزمان..
والبعض الآخر أيضاً رحلوا عن حياتنا ..
ولكنهم خلفوا برحيلهم جراحاً كثيرة..
عاهدونا على الوفاء..
أطربوا مسامعنابــــــ.
.سنبقى معاً وإن طال البعاد ..
لن ننسى أيامنا اللي قضيناها معا..
مهما حدث ستظل علاقتنا وكأن اللقاء مازال متصلاً بيننا..
ويظلون على هذا أياماً.. شهوراً.. بل وربما سنيناً..
ثم نفاجأ عندما يوجه أحدهم خنجره المسموم نحونا بقوله..
من أنت؟؟!! أعرف صوتك.. لكنني لا أتذكره!!!
حينها لا نملك سوى سكب الدموع ..
احتضان ذلك الجرح الغائرالذي سببه لنا من نحب.. لا لشيء.. سوى لأنه ممن نـــحـــب/// ...
نبكي وبصدق أطلال تلك العلاقة الحميمية التي كانت تجمعنا..
ونظل وإن طال البعاد يقتلنا شوقنا إليهم خاصة كلما هبت نسمات الحنين القارصة.. بذكريات دامعة..
وحينها فقط.. نغلق مصاريع قلوبنا على ذكراهم..
ويظل الأمل يحدونا في أن تعود علاقتنا كسابق عهدنا قبل الرحيــــــــل..
وأحيانا ما يواجهنا خوف من إنشاء علاقة علاقات جديدة..
حتى لا نصدم فيمن كنا نقيم لشخصهم وزناً في أحد الأيام...
وتمر الأيام.. ونصادف ذلك اللون الآخر من ألوان رحـــيــل الأحبة..
أناس يرحلون عنا بأجسادهم فقط..
ولكن قلوبهم تظل تحلق حولنا بعناية..
تكفكف دمعنا..وتضاعف من فرحنا..
أناس نحبهم ونتعلق بهم أكثر بعد الرحيل..
يحيوا فينا ذلك المعنى الذي فقدناه منذ زمن..
حيث نرى فيهم ذلك - الـــــــــــــــوفـــــــــــاء - في اسمى صوره..
يمنحوننا حب الحياة من جديد..
ونتطلع بعدهم إلى إنشاء العديد من العلاقات الجديدةعلَنا نظفر بمثلهم..
أناس يعيدون إلى قلوبنا بسمتها العذبة..
يساعدوننا على تضميد تلك الجراح التي خلفها غيرهم..
أناس لا نملك أمام معرفتنا بهم إلا أن نهمس في داخلنا وداخلهم..
أحـــــــــــبــــــــــكــــ يامن وهبت حياتي طعمها الجميل..
>> إهدااااااء إلى روحي التي لم أفارقها<<..

الاثنين، 16 مارس 2009

ـ رفيف قصة ـ ..

معلمتي .. أنا آسفة.. لن أعيد غلطتي تلك.. أعدك أن تكون المرة الأخيرة..
نطقت" سارة" تلك الطفلة الصغيرة بهذه العبارة وهي تمد لي يدها ببعض الزهور
التي قطفتها من حديقة المدرسة.. كانت تلهث بعد جريها من فناء المدرسة وحتى
مكتبي..يداها الصغيرتان ترتجف.. عندها عادت بي الذاكرة سريعا إلى الوراء..
"30" عاما مضت على ذلك الموقف.. تذكرت صورة تلك الطفلة الصغيرة التي
كانت تبكي وهي تنظر إلى المعلمة وبيدها بعض الورود التي قطفتها من فناء
المدرسة..
ــ معلمتي سامحيني.. انها المرة الأخيرة أعدك بذلك..

لن أنسى ما حييت ذلك المنظر وتلك المعلمة ـ القاسية ـ تمزق تلك الوردات
الصغيرة وهي تلقي بها في سلة المهملات..
ــ أيتها الحمقاء.. وأيضا تقطفين الزهور من فناء المدرسة ستظلين غبية هكذا طوال عمرك..
أفقت من ذاكرتي على منظر تلك الزهور و "ساره" الخائفة.. أخذت منها الزهور بلطف..
قبلتها.. وبينت لها ألا تقطف من حديقة المدرسة بعد ذلك..هدأت روعها.. ووعدتني خيرا..
مسحت دمعة فرت من مقلتيها وأنا بهذا كنت أشعر أنني أمسح دمعتي تلك قبل "30" سنة..
كان لون الورود هذه كتلك التي قطفتها أنا من أجل معلمتي.. والطريف في الأمر أنني أيضا


أدعى "ســـــــارة"...



كتبتها يوم الأحد..

16/12/1429هـ

14/12/2008م

الجمعة، 6 مارس 2009

إلى حسنة الروح... مع التحية ...

دائما أول ما يكتب يحمل معان رائعة بداخله..
قد لا يكون أجود ما كتب..
ولكنه بالتأكيد..
أجمل ما كتب..
أهديك أول ما خطه قلمي عنك..
فضلت كتابتها كما هي دون أي تنقيح..
لتكون أقرب إلى الوجدان..
- مأخوذة من المفكرة الخضراء-


لا أدري أي مناسبة تلك هي التي جعلتني أكتب إليك..
العيد وقد ذهب.. السنة الدراسية الجديدة حجة واهية..
ربما هو مجرد تعبير بسيط عما أكنه لك بداخلي..
أو ربما لأنني أحب الكتابة ففضلت التعبير بها..
كل ما أعرفه هو أنني أحــبـــبـــتكــــ ..
نعم أحببتك.. رأيت فيك صفات كثيرة توجد بداخلي..
معك أشعر أن للحديث فائدة.. دائما ما أتحمس للنقاش معك..
بل لعل أكثر ما جذبني تجاهك أنني كنت أرى بداخلك من أعدها
قلبي صديقتي الوحيدة -أروى-.. أرى فيك صورة لها..
ولكنني أمتنع عن البوح لك أو الإختلاط بك كثيرا خوفا من أن أفقدك..
فقد سئمت فراق الأحبة..
حتى في طرية كلامك أشعر أن أحاديثك أسمى من أحاديث المراهقات..
وربما تلك "النذالة" المشتركة بيننا هي سر محبتنا..
فحقا.. ماخاب من سماك هكذا..
فاسمك "حسنة".. وأنت كذلك.. << حاسه حأتهزأ على هذي السطرين
وصدق من قال.. الأرواح جنود مجندة..
لا أدري هل سأريك هذه الكلمات يوما ما؟؟!!

كتبت بتاريخ..
9/10/1429هـ
8/10/2008م
الأربـعــاء..
<<أحس مرررره أسلوبي ركيك لكنه من قلبي..