السبت، 9 أغسطس 2008

أغلى الكنوز..

لطالما غبطت نفسي على هذه النعمة العظيمة
التي من الله بها علي..
فقد منحني أما رؤوم.. هي الحنان كله.. لا تبخل علي ولو بحياتها..
أما متفهمة.. كانت تلعب معي عندما كنت طفلة وكأنها طفلة
مثلي.. وعندما غدوت مراهقة أصبحت لي صديقتي.. وها أنا
الآن شابة ناضجة وهي ماتزال لي الأخت والأم والصديقة والحبيبة..
أخطئ فتعفو عني.. وأمرض فتبكي من أجلي..أضحك فتفرح لي..
تفهمني من نظرة عيني.. تنصحني عندما أخطئ.. وتشجعني عندما أتميز..
أما عن <بابا>.. فهو ذلك الأب الحنون.. يكد ويشقى من أجلنا..
يضحي بحياته فداء لنا.. هو الحضن الحاني.. يدللنا.. ويفعل كل ما مابوسعه
من أجل أن يسعدنا.. يمضي الليالي يسهر معنا ليحكي لنا القصص الجميلة..
ولا يدعنا نتمنى شيئا إلا ويفعله لنا.. عند المرض هو طبيبنا..
ووقت الدراسة هو معلمنا.. في الأزمات نرجع إليه.. فهو صاحب الفكر الراقي والرأي الحكيم.. كل من في العائلة يغبطنا عليه..
فيكفينا أنه أبر أبناء والديه بهما.. فهل يحق لأحد بعد الآن أن
يتعجب من فخري وحبي الشديد لوالديَ.. كلا والله.. فما وجدت
لدى أحد الأشخاص أما حنون أو أبا رائع مثلي..

ليست هناك تعليقات: